نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 144
والكاف مفعول ينسينّك ، والشيطان فاعله ، والفاء رابطة لجواب الشرط ، ولا
ناهية ، وتقعد فعل مضارع مجزوم بلا الناهية ، وبعد الذكرى ظرف زمان متعلق بتقعد
ومع ظرف مكان متعلق بتقعد أيضا ، والقوم مضاف اليه ، والظالمين صفة.
البلاغة :
١ ـ الاستعارة
في الخوض لأنه في اللغة : الشروع في خوض الماء والعبور فيه ، وقد استعير للأخذ في
الحديث والشروع فيه على أفانين متنوعة ، وأساليب متعددة ، على وجه العبث واللهو ،
فهي استعارة مكنية تبعية.
٢ ـ الاختلاف في
الشرط : قيل في الآية : «وإذا رأيت» فجاء الشرط بإذا لأن خوضهم في الآيات أمر غير
مشكوك فيه ، وجاء الشرط الثاني بإن لأن إنساء الشيطان أمر مشكوك فيه ، قد يقع وقد
لا يقع ، لأنه معصوم منه ، وقد تقدمت القاعدة ، فسبحان قائل هذا الكلام.
٣ ـ وضع الظاهر
موضع المضمر. وقد تقدم بحثه للتنبيه على ظلمهم.